الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

يوم إختلط علينا الهرج !!

خالجني شعوربأني لن أكتب بعد اليوم لا بل أنني لن أكلم بعد اليوم إنسيا ، وهي حالة إستئناس مع النفس يمر بها العبد الفقير كلما تنفس الصعداء من همومه اليومية ورفس كل مشاكله الباهتة برجله الشمال قبل الجنوب ولكن عندما يكثر الترفيس عمال على بطال نستلهم الحكمة المغناة التي تقول ذي ما يباني مرة ما باه مرتين فيهجره الهم إلى ما هو أقسى وأنكى فتبدأ في البحث عنه وحيداً لا شريك له
فتكتشف عن طريق الصدمة أنك رجل (( مهياط )) ما يدري وين الله حاطه !!
فلا الوحدة عاجباك ولا الإحساس بالمسئولية حرك عندك هذا القلب المتوحش
فقل الحمد والشكر لله وقل خيراً أو فأصمت أو نم وأنثبر نامت عليك حيطة
وهنا ما يجب علينا فعله وما لا يجب فلا خير فيمن يبلع الغصة ويحتسب حتى يرضي ضمير غيره بالوكالة
فيدعي بالسراء والضراء أن يحفظ الله لنا خادم اليمنين من كل مكروه حتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه هذا المكروه مرغوب في زحمة الحق والباطل والصراحة والنفاق وضياع كلمة الصدق والإنصاف ؟؟ !!
ولعلنا نعلم أكثر من غيرنا ما يضمره لنا الشرير حين لا نجاة منه بعد دعاء قد يكلفنا سبحة طولها بطول شارع السبعين
ودعوة مظلوم نطقها بقهر وقلب ممزق بعد صلاة العشاء من مسجد الصالح قبلة المنافقين ورابع الحرمين
فوصلت مداها الأقرب إلى القصر الجمهوري لتستقر في مثواها الأخير بلا حراك ولا هم يحزنون
هكذا نحن في بلد الإيمان اليماني بل هكذا أصبحنا بفضل من سلمناهم رقابنا وأرزاقنا وحرثنا ونسلنا نجتر الذل ونستمرئ الإستكانة ونمرر الخطيئة بسخاء العاطفة وجهل التبعات والعواقب ونمجد الشيطان لننصر الظالم على من ظلمه والله المستعان
لا قضاء يعتد به ولا عالم من علماء الدين تتوسم فيه الخير لينصفك بخطبة عرمرمية إلا ذكرنا بطاعة ولي العمر وما يجب علينا فعله من باب الإنطمام وأكل التبن المبودر وما هو مفروض ولزاماً علينا لإنصاف الولي والوالي الظالم حتى يأتينا اليقين من فوقه ومن تحته وعلى جنوبه وعلى شماله وشمال شماله وتحرق البلاد والعباد وتشوى ظهورنا وبطوننا وتقطع ألسنتنا وتكوى جباهنا لنسبح بحمده ونركع مع الراكعين إلى أبد الآبدين (( آمين ))
بلاء عاث في البلاد اليمنية فساداً من أقصاها إلى أقصاها ولم تحرك الدولة ساكناً بل أنها وللأسف الشديد تقف موقف المتفرج منه وكأن الأمر لا يعنيها بقدر ما يعنيها نهب خيرات البلاد والتسلط على رقاب العباد والتحكم بأرزاقهم
وبالرغم من أن ما يحصل في الجنوب يعد حالياً في خانة الصفر لما يحصل برعاية السلطة ودعمها في شمالها من حرب ظروس وتشريد آلاف الأسر وخلق حالة مسلسل الرعب في تهجير رعايا تلك المناطق المنكوبة وما يحصل من تقتيل وأسر وتنكيل وتشريد أسر بحالها وخلق حالة الذعر التي يعاني منها المواطن جراء تساهل السلطة مع العابثين بأمن المواطن وأمن البلاد إلا أن الأمر يزيدنا يقيناً بأن السلطة تسعى لتوصيل رسالتها المعنونة إلى الجيران والضغط عليهم لضمان حيادية مواقفها من قضية الجنوب وما يجري على أرض الواقع وما تسعى له بعض الشخصيات المؤثرة إقليمياً ، أملاً بالإنفصال والعبث المجنون في بعض محافظات الجنوب وهو ما يقابله سياسياً بالتلويح بالتهديد الإيراني القادم بقوة مقابل ضمان وقفة مشتركة وموحدة بإتجاه إصلاح حزمة القضايا العالقة في صعدة وكذلك في الجنوب كحزمة حل واحد للقضاء على الإنفصاليين والحوثيين بتزامن يمكن السلطة من إلتقاط أنفاسها وإستعادة ثقتها بنفسها عوضاً عن التخبط الحاصل وزرع الفتن في كل واد .
هي نفسها إستراحة المحارب العاجز عن تفعيل أي حل يضمن بقاء دولة تنبض بالحياة لتمارس سيادتها على أرض عجزت اليوم عن إدارة أزماتها وقد كانت يوماً خير من يديرها بجدارة سعياً إلى حل مشكلة وخلق حالة أمان في مدينة يسيطر عليها الجيش والأمن والحرس الجمهوري والأمن المركزي من كل حدب وصوب فما بالنا بالمناطق النائية التي غابت عنها هيبة الدولة ويحكمها شيخ من المشائخ بالحديد والنار ففي أي قرن نحن نعيش يا خلق الله ؟؟
وأمام تزايد المخاوف من إنتشار وإستفحال حمى القاعدة فإن الأمر سيبقى محل إلتفاف دولي ومحور إهتمام عام لا ولن يختلف عليه إثنان وهو الأمر المتروك أمام السلطة وعلى طاولة الجدل للإبتزاز الدولي الطويل المدى حتى يقضي الله فيه أمراً كان مفعولا
ومن هنا نستنتج أن السلطة لا هم لها سوى إشعال فتيل الفتن وتأجيج الصراعات الداخلية حتى تضمن بقاءها في تلك الدائرة النارية المشتعلة ولا هم لها سوى أن تحرق البلاد بمن فيها وعلي وعلى أعدائي
وربنا يستر .. لكن إلى متى ؟؟

رضاعة وطنية !!

أنا من نظر الأعمى إلى رقعة وجهي فأنصعق وأسمعت رناتي من جواله صامت
ولأنني بشر لست كأي بشر كوني من ذوي الثديات واللحوم المرشوشة بالمبيدات الحشرية فلا حاجة لي بالدفاع المدني وطفايات حريق جهنم فخذوا الفتوى من أفواه المجانين ويادار ما دخلك أجنبي
وأنا من إستخفيت دمي بمجزرة إجتهادية جبت عاليها واطيها وخليت إللي ما يشتري يتفرج ويا شماتة أبله طازه فينا
والغريبة أن كل الأصنام الأقرب إلى قلبي من حبل الغسيل ما حدا منهم قال ( عيب ياللي ما تستحي على وجهك )
وأنا من قيل فيه ياحاسد العنز على حليب أمه وش جاب سالفة التيس الغريب ؟؟
وبما أن حليب السعودية يبيعونه بريالين وكامل الدسم
وش لك وللقافة يا شيخ ؟؟ !!!
ويقال بأنه لأكثر من خرطمية سنة إلا قليلاً خرج جدي الخايس عشر لتأدية صلاة الإستسقاء
في منفوحة العام وحلف يمين الطلاق أنه لن يخرج من ديرتنا أجنبي إلا وكان راضع من ثدي عمته حتى تحرم عليه كما حرمت مكة على (( موشي دايان )) ولذا وجب السير على خطاه بإعتبارها سنة متبعة وأنه بهذا وبعد ذلك وبتوقيت 999 لن يكلمه بعد اليوم إنسيا
فأحتقرناه وأنثبرنا في قبورنا إلى يومنا المشئوم هذا
وما فاتني هنا أن أنقله بخجل وحياء ، لم يفت على غيري أن يصرح به بفضاضة القول بفتوى غير شرعية بل ومخجلة
فقلت لنفسي : إذا كنت في كل الأمور معاتبآ ومسوي نفسك مش فاهم حقيقة علماء الفلتات فجنان يخارجك ولا عقل يحنبك
وفتوى من باب سد الحنك ترفع عنك وصاية الكفالة وترفع مقامك من سائق خاص إلى أخو الهانم بالرضاعة وصهر كفيلك المحترم وكل ذلك بكاسة حليب من صدر المدام غنية بالمواد الحافظة للحسب والنسب ويا بلاش
ويا خوفي لا تشفط سيليكون ويروح فيها السائق الفلبيني
ساعتها من يتحمل ذنب المسيكين ؟؟ !
وأخيراً والخلاصة والزبدة ومشتقاتها وأنا آسف يا صاحبي ..
ولما قد يحدثه الأمر من مهانة وكلام لا يليق بشخصكم الكريم ومكانتكم الرفيعة وعلمكم الذي ضيعتموه بجرة قلم لطلبت منك ما لا تقدر أنت على تصديقه أو القبول به على نفسك وأهلك فلم التعدي على حرمات الناس حرمت عليك عيشتك ياشيخ الإبل والمزايين ؟؟
وقم بس قم

الجمعة، 27 نوفمبر 2009

أمانة جدة عند من لا أمانة عنده

جدة مدينة الخير المنكوبة لا ينظر إليها كونها إحدى قارات المملكة
فكل مشاريعها عبارة عن لوحة جمالية تشوهها أبسط عوامل التعرية
خططها المستقبلية تعنى بتوسع المباني السكنية والإيواء العاجل بقصد الكسب السريع
ومشاريع المولات التي تغطي ربع مساحتها وأغلبها لا يعمل
يبنيها مقاول بهدف الكسب والإستثمار الآني
لا مشاريع خدمية ولا طرقات ولا كباري ولا أنفاق تصمد
كلها مشاريع بلاستيكية ورقية دعائية مبنية على أرض فضاء
جدة تغرق بشبر ماء منذ زمن طويل
وكأن الكوارث التي تحصل فيها لا تعني أحد
يتعاقب عليها أمناء العاصمة ليجددوا حبهم لجدة بصطلين بوية بمليارات الريالات
في شارعي سبعون حفرة مثله مثل كل شوارع المنكوبة بحب أهلها وتأتي البلدية لتضيف على إسفلته قشرة بسمك قشرة الليمون
يحفر الشارع كل إسبوع ولا أرى غير لافتة مكتوب عليها
جينا نحييكم ونعمل لتنظيفكم ونأسف لإزعاجكم
جدة تقطع القلب فهي تعاني من شحة المياة
فيها التحلية ولا تستطيع أن تشرب من مائها المحلى عبر البحر
لا أدر كيف سموها مياه محلاة من البحر ومائها لا يستصاغ طعمه
وهي متوفرة بندرة وشحة
ولك الله يا جدة فأنت وطن لمن لا وطن له
أما حبك فمحفور بقلوب الخيرين

شامخ ثمر - جدة 25/11/2009

الجمعة، 13 نوفمبر 2009

بالمختصر المفيد



تغليب العقل على العاطفة أمر سهل وهين فالمتلازمة الفطرية تنبئنا عن حديث النفس الأمارة بالسوء فمنا من يملك القدرة على كبح جماحها ومنا من يغلق عقله وفكره وقلبه معاً وفي قوت واحد فيتحول بقدرة قادر إلى حيوان ناطق مع مرتبة الشرف .
المقدمة تختصر الطريق لمعرفة كنه المقصود فلسنا بحاجة لوسيط يجمع ما بين العقل والعاطفة ولا يفرقهما مادام الأمر يتعلق بصيد الفوائد التي تميز بين العاقل والمضيع طريقه وبين الرشيد والمخرف .
ترتيبنا الأبجدي بين الأمم أصبح إضحوكة القاصي والداني كوننا لم نحسن الخطابة ولازلنا في حيرة من أمر السرة هل هي عورة أم أنها مجرد حفرة وجرح قديم وهي المشكلة التي تؤرق علمائنا الأفاضل ولازلنا نكابر في الفهم ونستجر معلومة الوضوء من المهد إلى اللحد بل أنها تملى علينا في كل صلاة جمعة وكأننا نجس وجب تذكيرنا بالطهارة كل إسبوع في حين أننا لازلنا في لبس شديد لا يفرق بين الطهارة والنظافة بل لازلنا في حيرة من أمرنا لتعريف معنى النجاسة الحقيقي في وقت تنجست فيه الضمائر والعقول والأذهان والقلوب والنوايا والأفعال .
لم نجد خطبة تعلمنا معنى المحبة والسلام إلا فيما ندر في وقت نحن أحوج مافيه إلى الهدوء والسكينة مع النفس وإراحة العقل من هم متع الحياة ومغرياتها وتجنيبنا الأحقاد المتأصلة في النفوس بعد أن زرعها الشيطان ببراعة في نفوسنا وأثمرت كراهية فاقت حكمة علمائنا وخوفهم على مصيرنا كإخوة مؤمنين موحدين وموحدين .
فقليل من التنازل للآخر لن يفقدنا توازن الكرامة ولن ينقص من عمر هيبتنا مثقال ذرة ، ولعمري أنني وعلى كبر سني مستعد بل وعلى إستعداد لأن أعتذر لولدي وأبوس رأسه وأعطيه حقه بما يستحق وما لا يستحق لأسجل في ذاكرته هدف السبق الذي لن ينساه وسيكرره مع أبنائه سيرة بحسن الخلق وما الضير في أن نتنازل لبعضنا البعض بالإعتذار والصفح لنفتح صفحة جديدة من العمل الصالح الذي يجنبنا الولوج في المحظور ويوم لا ينفع الندم ، وأن نغلب مصلحة الوطن على الفرد وبقليل من الحكمة تذلل الصعاب لنجعل من الإستكبار قزم ينحني أمام إيماننا بقدرة الله في تغيير سلوكنا وتصرفاتنا الجاهلية وما ذلك على الله بعزيز .



لمراسلتي إضغط هنا


















الاثنين، 2 نوفمبر 2009

النمر المقنع والكذاب الأشر

(( النمر المقنع والكذاب الأشر ))
المتهم (( يمن الإيمان ))
التهمة جلسة خلع بأمر الفاضي قبح الله وجهه
قاعة الجلسة : بريطانيا العظمى
بسم الله
ماكان لابد منه تلقفته لواقط النفوس المحبطة وحولوه إلى طاقة غثاء تطاير شررها فعم أرجاء الحضيرة فتناغمت الدواب على رفض الإحتكام للعقل فأشبعوه رفضاً ورفس .
فلا مخافة الله أعادت للصبي رشده ولاهي حافظت للكبير على توازنه فأختل وسقط وكسرت ضرسه ولم يهتم لتشوه منظر وجهه بقدر ما همه رد إعتبار جارته الساقطة التي دنست المسجد لتعلن توبتها من خلاله .
إختلف العلماء حول طبيعة التوبة وطريقتها فللمسجد حرمته وللشارع مطلق الفضاء ليقبل توبتها من عدمها.

أما أن يسهل لها شيخ الحارة الطريق لإختراق صفوف المصلين وإعتلاء المنبر فتلك المصيبة بعينها .
لذا لزمت الفتوى من باب سد الذريعة وإقفال أفواه المتمنطقين بكرامة من لا كرامة له .
المنطق لا يؤمن بتفاهة الشخوص ولا يعيرها أدنى إهتمامه فالإسلام يعيبه قلة منافقة من أهله درجت على تشويه سمعته بتصرفات لا تليق بمكانته وقيمه السامية ، والوطن والوحدة تعيبهما سلطة فاسدة وشخوص محسوبه عليه كمالة عدد وأرقام موثقة في السجل المدني لحين الجرد السنوي قل أن نسميهم سكان كمن يحمل أحذيته كهوية وأصل ونسب ليشرف بها قضيته وأهله ومن ينصره (( بحد زعمه ولم أقل شيء من عندي – راجعوا ردود حبر الجنوب )) ويا أسفاه على قبائل ضيعت كرامتها من أجل فارق العملة فبدلوا الرزق بالإرتزاق والعملة بالعمالة .

كل التافهون في الأرض يقرون بالمهدي المنتظر وينامون على عتبة السرداب ينتظرون خروجه للعق تراب أحذيته فتعاقب الجهلة على هذا الوهم فأغرقونا بالخرافة مكثرين بالندب واللطم بالجزم على وجوههم وظهورهم وبطونهم وما نالته من شماتة تكتوي بها ضمائرهم المتعبة وعقولهم المحشية عسل وطحينة وكل ذلك التباك على ماض تولى وذرته الرياح على سواحل وشواطئ المحمية (( عدن الصمود )) .

ومن جاء عبرهم ليقدم واجب العزاء في ميتهم عليه أن لا ينتظر من المرحوم أن يقوم ليشكره وما عليه سوى أن يذرف دمعتين وتقطيبة حاجب وإبداء القليل من الحزن ولا مانع أن يلبس نظارة سوداء لزوم الكشخة والنفاق والمسكنة فإما أن يلتزم بآداب المجلس ويحترم أهله وإلا فليخرج بإجماع كل اليمنيين وهو الأمر نفسه ينطبق على من مات ضميره وغسلت مخه الإستخبارات البريطانية بوهم من فخار صنعوه ذات يوم فكسرناه بإرادة الرجال وداسه الأحرار باقدامهم وبصقوا عليه .
الخرافات والخزعبلات المستوردة لا تعني لي شيئاً كما لا يعنيني صاحبها من قريب أو بعيد ومن حقه أن يسوق بضاعته الرخيصة بعيداً عن الجنوب اليمني وتحت أي مسمى خبيث فللحق عنوان وللصدق بيان وللواقع بشارة يحملها الرجال لإصلاح ما أفسدته السلطة وعبثت به يد الرئيس وحاشيته .
أما الوطن فهو وطني وأنا أحق به كما هي وحدتي التي ضحى من أجلها الشهداء جنوباً وشمال يا عبده .
والسلام كلام ويكفي عبث

شامخ ثمر - 2/11/2009