الجمعة، 27 نوفمبر 2009

أمانة جدة عند من لا أمانة عنده

جدة مدينة الخير المنكوبة لا ينظر إليها كونها إحدى قارات المملكة
فكل مشاريعها عبارة عن لوحة جمالية تشوهها أبسط عوامل التعرية
خططها المستقبلية تعنى بتوسع المباني السكنية والإيواء العاجل بقصد الكسب السريع
ومشاريع المولات التي تغطي ربع مساحتها وأغلبها لا يعمل
يبنيها مقاول بهدف الكسب والإستثمار الآني
لا مشاريع خدمية ولا طرقات ولا كباري ولا أنفاق تصمد
كلها مشاريع بلاستيكية ورقية دعائية مبنية على أرض فضاء
جدة تغرق بشبر ماء منذ زمن طويل
وكأن الكوارث التي تحصل فيها لا تعني أحد
يتعاقب عليها أمناء العاصمة ليجددوا حبهم لجدة بصطلين بوية بمليارات الريالات
في شارعي سبعون حفرة مثله مثل كل شوارع المنكوبة بحب أهلها وتأتي البلدية لتضيف على إسفلته قشرة بسمك قشرة الليمون
يحفر الشارع كل إسبوع ولا أرى غير لافتة مكتوب عليها
جينا نحييكم ونعمل لتنظيفكم ونأسف لإزعاجكم
جدة تقطع القلب فهي تعاني من شحة المياة
فيها التحلية ولا تستطيع أن تشرب من مائها المحلى عبر البحر
لا أدر كيف سموها مياه محلاة من البحر ومائها لا يستصاغ طعمه
وهي متوفرة بندرة وشحة
ولك الله يا جدة فأنت وطن لمن لا وطن له
أما حبك فمحفور بقلوب الخيرين

شامخ ثمر - جدة 25/11/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق