الجمعة، 13 نوفمبر 2009

بالمختصر المفيد



تغليب العقل على العاطفة أمر سهل وهين فالمتلازمة الفطرية تنبئنا عن حديث النفس الأمارة بالسوء فمنا من يملك القدرة على كبح جماحها ومنا من يغلق عقله وفكره وقلبه معاً وفي قوت واحد فيتحول بقدرة قادر إلى حيوان ناطق مع مرتبة الشرف .
المقدمة تختصر الطريق لمعرفة كنه المقصود فلسنا بحاجة لوسيط يجمع ما بين العقل والعاطفة ولا يفرقهما مادام الأمر يتعلق بصيد الفوائد التي تميز بين العاقل والمضيع طريقه وبين الرشيد والمخرف .
ترتيبنا الأبجدي بين الأمم أصبح إضحوكة القاصي والداني كوننا لم نحسن الخطابة ولازلنا في حيرة من أمر السرة هل هي عورة أم أنها مجرد حفرة وجرح قديم وهي المشكلة التي تؤرق علمائنا الأفاضل ولازلنا نكابر في الفهم ونستجر معلومة الوضوء من المهد إلى اللحد بل أنها تملى علينا في كل صلاة جمعة وكأننا نجس وجب تذكيرنا بالطهارة كل إسبوع في حين أننا لازلنا في لبس شديد لا يفرق بين الطهارة والنظافة بل لازلنا في حيرة من أمرنا لتعريف معنى النجاسة الحقيقي في وقت تنجست فيه الضمائر والعقول والأذهان والقلوب والنوايا والأفعال .
لم نجد خطبة تعلمنا معنى المحبة والسلام إلا فيما ندر في وقت نحن أحوج مافيه إلى الهدوء والسكينة مع النفس وإراحة العقل من هم متع الحياة ومغرياتها وتجنيبنا الأحقاد المتأصلة في النفوس بعد أن زرعها الشيطان ببراعة في نفوسنا وأثمرت كراهية فاقت حكمة علمائنا وخوفهم على مصيرنا كإخوة مؤمنين موحدين وموحدين .
فقليل من التنازل للآخر لن يفقدنا توازن الكرامة ولن ينقص من عمر هيبتنا مثقال ذرة ، ولعمري أنني وعلى كبر سني مستعد بل وعلى إستعداد لأن أعتذر لولدي وأبوس رأسه وأعطيه حقه بما يستحق وما لا يستحق لأسجل في ذاكرته هدف السبق الذي لن ينساه وسيكرره مع أبنائه سيرة بحسن الخلق وما الضير في أن نتنازل لبعضنا البعض بالإعتذار والصفح لنفتح صفحة جديدة من العمل الصالح الذي يجنبنا الولوج في المحظور ويوم لا ينفع الندم ، وأن نغلب مصلحة الوطن على الفرد وبقليل من الحكمة تذلل الصعاب لنجعل من الإستكبار قزم ينحني أمام إيماننا بقدرة الله في تغيير سلوكنا وتصرفاتنا الجاهلية وما ذلك على الله بعزيز .



لمراسلتي إضغط هنا


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق