الجمعة، 23 أكتوبر 2009

السياسة لا .. وخلوها لأهلها لي منعكم

الرياضة فن وذوق وأخلاق
السواقة فن وذوق وأخلاق

إلا السياسة فلا هي فن ولا هي ذوق ولا تتمتع بأدنى مستويات الأخلاق
وتطبيق التسيس كقاعدة أخلاقية مفروغ منها تعلمنا بالمراس أن السياسي رجل مشرع لثقافة الكذب والمراوغة وهو الوحيد القادر على أن يوفق بين إثنتين بالحرام
هن النفاق والخديعة
وعلى إستعداد أن يجمعهن على فراش واحد بليلة واحدة وبقرار سياسي مختوم وعليه (( النسر ))
نمر هنا مر الكرام بعد أن نكون قد سئمنا جو الرتابة والمجاملات بين أقسام المجلس العامر بالمحبة
ومجرد مرورنا العابر في زاويته الرئيسية هو لإفتقاد أحبة لنا دأبوا على تشنيف آذاننا وإثراء عقولنا بما تستجد من حكمة في عالم السياسة القذرة .

ويظل المجلس قبلة الزائرين والمسافرين إلا أن محطة الوضوء والإغتسال تحتاج إلى إعادة نظر وشطف من جديد وأسحب السيفون .
التلميح وسيلة ناجحة تصلح لمخاطبة العقل بل أن مشرفوا القسم السياسي أدرى مني بشعابه الوعرة التي صقلت وأنجبت وتنجب العقلاء ، وكذلك حواريه الضيقة والمتسخة التي تستنسخ الأعضاء الظالة وهم قلة قليلة يستطيعون تأديبهم إلى غير رجعة .

الكلام يظل قيد الحصرية لا التعميم الأعمى مع أن لدي حاسة تقول بأن أحد ممن أعنيهم سيتصدر الحكم برد شاف وكاف ينصفه ويريحه مني لربما نكأت جرحه القديم .
الدعوة هنا ليست لأن تقف معي ومع موقفي وتوجهي الأحمق والسخيف مع إحترامي لتوجهك النظيف والأنظف من زجاج نظارتي الغالية الثمن ولكن ما يهمني هو أن تبادلني الذوق بالذوق والإحترام بمثيله لا أقل ولا أكثر .

وفي ظل جو الحرية والديمقراطية السداح مداح (( إسحب كيس )) تستطيع أن تخالف الدستور وترفض الوطن وتنكره وتدعو صراحة لتمزيقه وترفع علم مخالف على سطح بيتك ، وفي المقابل لابد أن تدرك أن لتلك الحرية المفهومة بالشقلوب ثمن قد تدفع من أجله حياتك أو تسجن أو تلاحق قضائياُ ومادمت تصرح لنفسك بهذا الحق فأسمح للدولة أن تمارس عليك نفس الحرية الفوضوية ولا تطالبها بالقانون وتتباكى على فقدانه في الزحمة .
ولأنه من المنطق في حال منحت الحرية الغير مشروطة لطفلك الصغير في البيت فلا تطالبه في الكبر أن يلتزم بشروطها وآدابها .

وحتى لا نتوه في مسالك التنظير والوصاية على الغير إعلموا أنني أحترم الصحاف ورعد الجنوب وسارة والقلم الحر وعبدالعزيز الحدي و نو ون وغيرهم من الإنفصاليين وبكره التشطير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق