الجمعة، 23 أكتوبر 2009

إلى نيافته مع التحية


إصدق معنا ولو مرة بحكم محلي واسع الصلاحيات وسنعطيك جنوب خالي من المنغصات
وبعيداُ عن الأحلام الوردية والكهرباء النووية ومشروع سكة الندامة الحديدي وجسر المودة الأسيوأفريقي المزمع إنشاؤه للربط بين قارتين يفصل بينهما بحر وسماء دعنا ياسيادة الرئيس الطيب القلب والنوايا وحيلة ومكر بني صهيون أن نثبت للشعب اليمني الموعود معاك بالعذاب أن كل حجر أساس وضعتها يدك اليمنى لمشروع وهمي لم ينفذ هي خير شاهد على حسن نواياكم المبيتة سلفاً لنقل اليمن من مجتمع وشعب متخلف إلى شعب ومجتمع أكثر تخلفاً من ذي قبل ولندع كل الأحجار الصماء بيننا وبينك رسلاً للسلام وأحجاراً طاهرة لم تلطخها من قبلك ومن بعدك يد حرامي لنطالبك بكل أمانة لتفصح لنا عن سر تعطل تلك الوعود وفشل تفعيل تلك المشاريع التحشيشية على أرض الواقع .
أما الوحدة فأعلم أن من وراءها رجال صدقوا من صلب جنوبها سيدافعون عنها ويبذلون أرواحهم وفلذات أكبادهم من أجلها وشوكة في عين كل فاسد تتستر عنه تحت سقفها وخليك بعيد عن الأوهام التي يغرسها في ذهنك مستشاروك الشياطين الأبالسة ، ولتعلم أنه لن يرهبنا صراخك ولن تثنينا آلتك العسكرية عن إنتزاع حقوقنا كجنوبيين من أرض وثروة ولن يسعك المجال بعد اليوم أن تتهمنا بالخيانة فالوطن شماله وجنوبه في حدقات أعيننا بعد أن رسخت في أذهاننا حيلتك الخبيثة بأن نكون ملكيون أكثر من الملك نفسه .
ولن يسعك المجال اليوم لإتهامنا بتمزيق وحدة الوطن ولا ننتظر منك شهادة حسن سيرة وسلوك بأننا لسنا إشتراكيون لأننا لم نكن يوماً مع شطحات الحزب مادمنا لا نؤمن به ولم نؤمن به يوماُ ولا بأهدافه .
ولن يسعك الكون كله ياسيادة الرئيس أن تتهمنا بالتطرف والحوثية كما لن تستطع إثبات بأننا علمانيون لا نؤدي الصلوات الخمس في أوقاتها وبأننا نرفض الدعاء لك بطول العمر بعد كل صلاة جمعة في مسجدك الطويل العريض .
ولن يصدقك مخلوق بأن كل شعب الجنوب عملاء لدول أجنبية ولن تستطع إثبات بأننا فقدنا مصلحة شخصية معك أو مع من سبقك وحتى من دولتك المتهاوية الأركان والأسس ، ولن تتمكن لا أنت ولا جواسيسك بأن تلصقوا فينا أية تهمة من تهمك الباطلة غير أننا جنوبيون أحرار والسلام ، فهل وصلت الرسالة يا سيادة الرئيس ؟؟
ونستسمحك ياسيادة الرئيس بطلب خاص وهو ماذا لو قدمنا أنفسنا كجنوبيون أرتالاً وصفوف وطلبنا منك محاكمتنا على تهم لم نرتكبها وطالبناك بصدق الرجال أن تخلصنا من فسادك وفساد أعوانك وجور سلطتك وطالبناك بمنحنا حقوقنا كمواطنين لهم الحق في الحصول على أبسط متطلباتهم المشروعة من أمن على أرضنا وممتلكاتنا وأن توفر لنا العمل والسكن والدواء ومعيشة كريمة فهل ستقبل ؟؟
فأمامك يا سيادة الرئيس حلان أحلاهما مر لن يرضي حاشيتك وأزلامك فإما أن تخلصنا منهم وإما أن تحكم علينا كشعب جنوبي بالسجن الإختياري في زنازينك المظلمة فذلك والله أهون علينا من أن نعيش الذل في ظل وضع محتقر كهذا ، فأتق الله فينا وأرفع يدك الظالمة عنا حتى لا تحول الجنوب إلى صعدة أخرى ويوم لا ينفع الندم .
وهانحن اليوم يا سيادة الرئيس نطلب منك ما وعدتنا به قبل اشهر وما تكرره على مسامعنا في كل مناسبة وهو أن تمنحنا حكم ذاتي واسع الصلاحيات فهل لازلت عند وعدك أم أنها مجرد وعود شبيهة بوعود بني إسرائيل لأخواننا الفلسطينيون . لأن ما كررته وتكرره على مسامعنا لا يعد مكرمة منك ولا من غيرك فتلك مطالب مواطنين لهم من الحقوق ما عليهم لتأديتها تجاه وطنهم وأرضهم وشعبهم أما التصريحات التي تطلقها للإستهلاك الإعلامي حتى كاد غيرنا أن يصدق بأننا نعيش بحبوحتها ورخاء العبارات الحنانة الطنانة فقد اصبحت مكشوفة وأن ما نعيشه زيفاُ من سؤدد وخير ونعيم حكمك وإستحكامك على رقاب الخلق وحكمتك من وراء الحرية الشيطانية التي منحتنا إياها والتي لا أساس لها على أرض الواقع في ظل قمع الحريات وزيادة عدد زنازين وسراديب الإعتقال القهري ماهي إلا فقاعات إعلامية لذر الرماد على العيون وتخدير العقول إلى حين مكرمة أخرى من مكارم أخلاقك الرفيعة والتي دأبنا على سماعها وعدم تصديقها ، وأعلم أننا شعب واحد لن تفرقه كلمة من المهرة الأبية وحتى صعدة السلام تجمعنا الوحدة المباركة وخصائص الإيمان بالله وحده لا بالسلطة والفرد والحزب الواحد .
ولكم نقول ونكرر ما يمليه علينا ضميرنا وواجبنا تجاه وطننا الموحد واللهم فأشهد .
اللهم فاشهد
والسلام محبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق